أعزائي وعزيزاتي أصدقاء وصديقات مؤسسة التعاون،
تحيّة طيّبة،
نتواصل معكم اليوم، ونحن نشهد لحظات فارقة في تاريخ أهلنا في غزة، حيث يعودون إلى ديارهم في الشمال بعد خمسة عشر شهرًا من الصمود في وجه العدوان. مشهد يعكس أولى ملامح حقّنا في العودة، ويجسّد إرادة جماعية نفتخر بها في مؤسسة التعاون ونقف أمامها بكل إجلال.
ندرك أنّ شعبنا اليوم يواجه خسائر فادحة، ودمارًا واسع، ويعيش حالة من القلق المليء بالتساؤلات حول كيفيّة إعادة بناء الحياة، والعيش بعد هذه الظروف القاسية التي مروا بها.
في مؤسّسة التعاون، نحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب أهلنا، ليس فقط بسبب الحاجة الملحّة، ولكن لأنّنا نؤمن بضرورة الوُجود في ظلّ هذه اللحظة الحاسمة من الصمود. نتذكّر دائمًا أنّ رسالتنا الّتي نشأنا عليها هي دعم صمود شعبنا على أرضه، هذا الشعب الّذي دفع ثمناُ باهظاً من أجل حقّه في البقاء.
خلال الأسابيع المقبلة، سنشارككم تفاصيل مبادراتنا القادمة، والّتي تأتي امتدادًا لالتزاماتنا ضمن حملة "غزّة تستحقّ" الّتي أطلقناها قبل عام. ندعوكم إلى متابعة جهودنا والمساهمة في هذا العمل الجماعي، فدعمكم يشكّل ركيزة أساسيّة في مسيرتنا نحو البناء والصمود.
مع أطيب التمنيات والتضامن المستمر،
طارق امطيرة